من خفض التوتر إلى فك الحصار
يمنات
خالد سلمان
* بروتوكوليا ليس ضرورياً ان يحشد ولي العهد السعودي، لدى استقباله ليندركينج كل هذا العدد من كبار اركان المملكة، وبالمدلول السياسي يعني هذا التواجد رفيع المستوى ، ان البحث على قدر كبير من الأهمية، فيما يتصل برسم خارطة طريق، للخروج من حرب اليمن، بأقل قدر من الخسائر السياسية المعنوية.
* بعد مسقط جاءت زيارة مبعوث بايدن إلى الرياض. في مسقط وقف امام نتائج زيارة وزير الخارجية الإيرانية، ولقاءه مع الوفد التفاوضي الحوثي، ليضع ولي العهد امام صورة ما تحقق، الصعوبات وممكنات التذليل، وحدود سقف التنازلات التي على السعودية ان تقدمها، لوضع داخلها وحقول نفطها خارج مرمى النيران.
* لم تعد السعودية هي من تمسك بمفاتيح الموقف التفاوضي، بل واشنطن ولندن، هما من عليهما صياغة الخطوط العريضة بل وحتى التفصيلية، لمبادرة ستتدرج في بنودها، من خفض التوتر إلى فتح الحصار، إلى وقف إطلاق نار شامل، ومن ثم كمرحلة اخيرة، الإنخراط بعملية تفاوضية، ربما هي صعبة لجهة السعودية، لأنها هي وحدها من عليها ان تسدد تبعات، فشل إستئصال الحوثي ودخول صنعاء ، وهو فشل اقرب للهزيمة، إن لم تكن الهزيمة ذاتها.
* إيران لم تعطِ بعد الضوء الأخضر لوقف إجتياح مأرب، بإنتظار ما سيتحقق في مفاوضات فيينا، وواشنطن لم تشعل اللمبة الحمراء في وجه الحوثي، لمنع إسقاط المدينة، ومنحه إياها كمكافأة مرونة سياسية تفاوضية قادمة مفترضة.
* مأرب نقطة إجماع على انها النقطة الفاصلة، بين نهاية حرب وبداية تسوية، ما لم يكن هناك مخطط تكميلي حوثي، بإقتحام ما تبقى من محافظات الجنوب، منفرداً او ضمن ملحقات متفق عليها، من جميع الأطراف، بما فيها السعودية، للخلاص من القضية الجنوبية، بإعتبارها من وجهة نظر رعاة الحل، عقدة منشار المفاوضات، عقدة ستربك كل الترتيبات، وتفتح على حروب هوياتية طويلة الأمد وبلا أُفق، وهو ما يحاول الجميع التوافق، على حل لا يمنح الجنوب كل شيء اي دولة، مكتفياً بكيان اكبر قليلاً من اقليم، واصغر كثيراً من دولة، حل لايلغي الجنوب من جدول اعمال المشاورات، ولا يدفعه نحو هامش مخرجات التسوية، ولكنه ممنوع عليه ان يكون المعطل والبوابة الإجبارية، ورقم الحل الصعب.
من حائط الكاتب على الفيسبوك